(حم) عن قيس بن عاصم (ح).

(ما كان من حلف) بكسر المهملة معاقدة ومعاهدة على تعاضد وتناصر وتساند واتفاق ونصرة مظلوم ونحو ذلك. (في الجاهلية فتمسكوا به) يعني أن الإِسلام لم يبطله لأنه ليس مخالفًا للشريعة [4/ 127] إذ ليس تحالفًا على محرم (ولا حلف في الإِسلام) لأن أخوة الإِسلام ووجوب نصر الأخ ظالمًا أو مظلوما قد أغنى عنه، فهذه العهود التي يأخذها الأئمة عند عقد البيعة على العظماء من الناس على المناصرة والوفاء كأنها مبنية على أن النهي هنا الذي أفاده النفي الكراهة. (حم (?) عن قيس بن عاصم التميمي) وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع وكان شريفًا حليمًا عاقلًا جوادًا، رمز المصنف لحسنه وهو في سنن أبي داود بلفظ: "لا حلف في الإِسلام وما كان من حلف في الجاهلية فإن الإِسلام لا يزيده إلا شدة" (?).

7948 - "ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه فر عن علي".

(ما كان) في ما مضى (ولا يكون) في ما يأتي (إلى يوم القيامة مؤمن) أي ما وجد مؤمن في زمن من الأزمان ولا يوجد. (إلا وله جار يؤذيه) سنة الله التي لا تحول ولا تزول امتحانا للمؤمن ليصبر فيظفر وفي حديث: "من آذى جاره أورثه الله داره" (?) قال الزمخشري (?): عاينت هذا في مدة قريبة, كان لي خال يظلمه عظيم القرية التي أنا منها ويؤذيني فيه فمات وملكني الله ضيعته، فنظرت يوما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015