الأرواح ولذا قال الخليل: إن الدنيا بأسرها لا تسع [4/ 121] متباغضين وإن شبرًا في شبر يسع المتحابين. (خط (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه ورواه عنه الديلمي.

7911 - "ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار. (حم) عن أنس (ح) ".

(ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار) هذا اللفظ من كلام جبريل كما في رواية ابن أبي الدنيا (?) في "كتاب الخائفين" من حديث ثابت عن أنس بإسناد قال زين الدين العراقي (?): إنه جيد ولفظه: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل: "ما لي لا أرى ميكائيل يضحك" قال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار وذلك من مخافة أن يغضب الله عليه فيعذبه بها، وقد وصف الله ملائكته بمخافته {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50] إلا أنه قد عارضه حديث الدارقطني أنه - صلى الله عليه وسلم - تبسم في الصلاة فلما انصرف سُئل عنه فقال: "رأيت ميكائيل راجعاً من طلب القوم وعلى جناحه الغبار يضحك إليَّ فتبسمت إليه" وأجاب السهيلي (?): بأن المراد لم يضحك منذ خلقت النار إلا تلك المرة أو أنه حدث بالحديث الأول ثم حدث بعد بما حدث من ضحكه إليه.

قلت: ويحتمل أنه ما ضحك حتى بعث - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله عليه {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [البقرة: 98] فعلم مكانه من الله فذهب خوفه فضحك بعد ذلك كما قاله جبريل لما قال له - صلى الله عليه وسلم - وقد نزل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015