المزبور عن ابن عمر. قال الهيثمي: ورجاله وثقوا، فلو أتى به المصنف من تلك الطريق كان أولى.

7906 - "ما صدقة أفضل من ذكر الله تعالى. (طس) عن ابن عباس (ح) ".

(ما صدقة) يخرجها العبد. (أفضل من ذكر الله) أي من ذكر العبد لله وإن قيل الصدقة نفعها متعد إلى الغير والذكر خاص نفعه بفاعله والمتعدي أفضل كما عرف.

قلت: ذكر الله المقبول سبب للخير العائد على جميع العباد فهو أعم تعدية من الصدقة فإنه قد يدفع عن أهل قرية بلاء قد قدر لها بذنوبها. فإذا ذكر الله واحد منهم دفع عن القرية وأهلها البلاء وبه ينزل الغيث {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} [نوح: 10 - 11] فقد يستغفر واحد من جماعة فيقبل عمله وتمطر السماء فيكون أعم نفعاً. (طس (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه وهو كما قال بل أعلى درجة فقد قال الهيثمي: رجاله موثقون.

7907 - "ما صف صفوف ثلاثة من المسلمين على ميت إلا أوجب. (هـ ك) عن مالك بن هبيرة" (صح).

(ما صف صفوف ثلاثة من المسلمين) في صلاة الجنازة. (على ميت إلا أوجب) أي استحق الجنة فهذا من الأجور الكبيرة لهذه الهيئة كأنه تعالى يقبل شفاعتهم إذا كانوا كذلك فلا ينبغي تركها وينبغي أن يكونوا أربعين وأن يخلصوا الدعاء للميت كما سلف. (هـ ك (?) عن مالك بن هبيرة) (?) صحابي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015