إذا باعوها أو هادوا بها.
(وهو يقول) جملة حالية. (يا واحد) في ذاته وصفاته. (يا ماجد) بالجيم من المجد يتوسل إليه تعالى عند الطلب بصفاته والمنادي له قوله. (لا تزل) من أزال. (عني نعمة أنعمتها علي إلا رأيته) إخبار عن كثرة تعلق جبريل بالأستار ودعائه بهذه الكلمات فإنه لا يكاد يبرح من ذلك وهذه العبارة تستعمل في المبالغة وجاء مثلها في صفاته - صلى الله عليه وسلم - في الصوم وفيه خوف الملائكة من تحويل الحال وخوف العاقبة والمآل وأشد الناس معرفة لله أخوفهم منه وقد علم الله عباده أن يقولوا {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمرن: 8] (ابن عساكر (?) عن علي) رمز المصنف لضعفه.
7903 - "ما شبهت خروج المؤمن من الدنيا إلا مثل خروج الصبي من بطن أمه من ذلك الغم والظلمة إلى روح الدنيا. الحكيم عن أنس".
(ما شبهت خروج المؤمن من الدنيا) التي هي سجن المؤمن ومنازل امتحانه وبلائه وتكاليفه (إلا مثل خروج الصبي من بطن أمه من ذلك الغم والظلمة) بدل من بطن أمه بإعادة العامل والصبي وإن لم يدرك ذلك الغم والظلمة بلطف الله به ورحمته إذ لو أدركه لمات ولكنه يعلمه بعد أن يخرج إلى الدنيا ويدرك المنافع والمضار (إلى روح الدنيا) بفتح الراء نسيمها وفيه بشرى لأهل الإيمان الكامل بحسن منقلبهم. (الحكيم (?) عن أنس) سكت عليه المصنف وفيه محمَّد بن مخلد الرعيني قال في اللسان (?): قال ابن عدي حدث بالأباطيل في كل ما روى،