وغلامه يسلخ شاة له فقال: ابدأ بجارنا اليهودي ثم قالها مرة فمرة فمرة فقيل له: لم تذكر اليهودي فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (حم ق 4 عن عائشة) وفي الباب أنس وجابر وغيرهما.
7895 - "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلاً أو وقتاً إذا بلغه عتق. (هق) عن عائشة (ح) ".
(ما زال جبريل يوصيني بالجار) فيه أنه كرر له الوصية به وذلك لأنه يكثر ما يعرض بين الجيران مما يخرج النفوس ويضيق الصدور فكثرت الوصية بحقه ليغتفر له [4/ 118] كل زلة ويقبل له كل فعلة.
(حتى ظننت أنه يورثه) فيه تنبيه على أن للجار حقاً في مال جاره فتعينه إذا احتاج وتقرضه إذا اقترض (وما زال يوصيني بالمملوك) بالإحسان إليه وقد كان آخر كلامه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة وما ملكت أيمانكم توصية منه بالمماليك وحقوقهم كثيرة. (حتى ظننت) بكثرة التوصية.
(أنه يضرب له أجلاً أو قال وقتاً إذا بلغه عتق) ومثار الظن أن كثرة التوصية حصل بها ظن أنه يؤمر بأعظم أنواع الإحسان إلى المملوك وهو إطلاقه عن رق العتق. (هق (?) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه، قال الشارح: وهو فوق ما قاله، فقد قال البيهقي: صحيح على شرط الشيخين.
7896 - "ما زالت أكلة خيبر تعتادني كل عام، حتى كان هذا أوان قطع أبهري. ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي هريرة (ح) ".
(ما زالت أكلة) بوزن لقمة (خيبر) أي اللقمة التي أكلتها في خيبر من الشاة