الدعوتين) أي أن أدعو بهما. (اللهم ارزقني طيباً) [4/ 113] رزقا طيباً وهو الحلال ويحتمل أن المراد الحلال الطيب في نفسه (واستعملني صالحا) حال من المفعول، أي استعملني حال كوني صالحاً، لما تستعملني فيه أي قائما به موفقا للقيام بما يرضيك منه كأنه قال: استعملني وأعني من باب {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] وفيه طلب الحلال من الرزق وأنه مقدم على غيره من المطلوبات (الحكيم (?) عن حنظلة) رمز المصنف لضعفه.

7864 - "ما جاءني جبريل قط إلا أمرني بالسواك حتى لقد خشيت أن أحفي مقدم فمي. (حم طب) عن أبي أمامة (صح) ".

(ما جاءني جبريل قط إلا أمرني) عن الله. (بالسواك حتى لقد خشيت) من امتثالي للأمر وفعلي لما أمرت به. (أن أحفي) بالحاء المهملة والفاء. (مقدم فمي) أي أستأصله من أحفى شاربه: وخص المقدم، وإلا فإنه يستعمله في جميع أسنانه لأن غيره من الأسنان أقوى وفيه الحث بالسواك والعناية بشأنه. (حم طب (?) عن أبي أمامة)، رمز المصنف لصحته، وقال الشارح لحسنه.

7865 - "ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفوراً لكم. (حم) والضياء عن أنس" (صح).

(ما جلس قوم يذكرون الله تعالى) بأي نوع من أنواع الذكر ويدخل فيه حلق العلم النافع كتابا وسنة. (إلا ناداهم مناد من السماء) الحكمة فيه وإن لم يسمعوه إسماع غيرهم من الخلائق عظمة الذكر والحكمة في عدم أسماعهم الصيانة لهم من العجب وأما إخبارهم بلسان الرسول كهذا الإخبار فإنه من باب التبشير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015