(أمر أعظم من الدجال) يعني لشدة البلاء به ولما يأتي به من الخوارق المقرونة بدعواه الإلهية قال ابن العربي: الدجال يظهر في دعواه الإلهية وما يخيل من الأمور الخارقة للعادة من إحياء الموتى وغيره مما يجعله الله آيات على صدق دعواه قال: وذلك في غاية الإشكال لأنه يقدح في ما قرره أهل الكلام في العلم بالنبوات فبطل بهذه الفتنة كل دليل قرروه وأي فتنة أعظم من فتنة تقدح ظاهراً في الدليل الذي أوجب السعادة للعباد انتهى.
قلت: لا يقدح ذلك في أدلة المعجزات على صدق الأنبياء فإنه بعد تحذير الرسل لأممهم من فتنة الدجال وبيان شأنه لهم لا قدح في ذلك بل خروجه من أدلة صدق الأنبياء ومعجزة لهم وتصديق لما قالوه من الغيب فلا قدح أصلاً وما أرى هذا القدح الذي هوّله هذا إلا من جملة منادي الفتنة ومن كشف حقيقته وحده باطلاً (حم م (?) عن هشام بن عامر) بن أمية الأنصاري النجّاري.
7843 - "ما بين لابتي المدينة حرام. (ق ت) عن أبي هريرة (صح) ".
(ما بين لابتي المدينة) اللابة واللوبة: الحرة وهي أرض ذات حجارة سود سميت بذلك وهي من اللوبات وهي شدة الحر كما أن الحرة من الحر (حرام) أي لا ينفر صيدها ولا يقطع شجرها. (ق ت (?) عن أبي هريرة).
7844 - "ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاماً وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ. (حم) عن معاوية بن حيدة (ح) ".
(ما بين مصراعين من مصاريع الجنة) في المصباح: المصراع (?) من الباب الشطر (مسيرة أربعين عاماً وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ) في النهاية (?) الكظيظ