خير لك مما تلتفت إليه. (هب) عن أبي هريرة (ض) ".

(ما التفت عبد قط في صلاته) إلى غير جهة قبلته. (إلا قال له ربه) إلى. (أين تلتفت يا ابن آدم) استفهام تبكيت وإنكار. (أنا خير لك مما تلتفت إليه) وأنت إذا قمت فأنت مواجه لمولاك تلقاء وجهك فإن التفت أي جهة كان إعراضاً عن الله وفيه تحريم الالتفات أو تقبيحه فقط، قالوا الالتفات في الصلاة بالوجه مكروه وبالصدر حرام مبطل للصلاة، قال ابن بطال: إقبالك على غير الله إفراد له بالعبادة وكيف ترضى أن تعبد غيره ولكن ثمة أذان عن استماع الحق مسدودة وأذهان عن تدبره مصدودة. (هب (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه إلا أن النهي عن الالتفات فيه أحاديث صحيحة لا مقال فيها.

7816 - "ما أمرت بتشييد المساجد. (د) عن ابن عباس (ض) ".

(ما أمرت) بتغيير الصيغة. (بتشييد المساجد) قال البغوي: التشييد رفع البناء وتطويله أي رفع بنائها ليكون ذريعة إلى الزخرفة والتزيين الذي هو من فعل أهل الكتاب وفيه نوع توبيخ وتهديد وإنما زخرفت اليهود والنصارى معابدهم لما حرفوا الكتاب، قال ابن بطال (?) [4/ 106] وغيره: فيه دلالة على أن السنة في بنيان المساجد القصد وترك الغلو في تزيينها وقد أبقى عمر رضي الله عنه مسجده - صلى الله عليه وسلم - على أصله مع كثرة الفتوحات في أيامه وسعة الأموال وأول من زخرف المساجد الوليد بن عبد الملك وسكت عليه كثير من السلف خوف الفتنة ورخص فيه أبو حنيفة إذا كان القصد تعظيم المسجد وكان ما ينفق فيه من غير بيت المال.

قلت: وهو مخالف للنص (د (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015