على أنه تنفق زوجته الهاشمية ولو كان صدقة حقيقة لدخلت تحت عموم تحريم الصدقة علي بني هاشم عند من يقول إنها تشمل الفرض وغيره. (وما أطعمته ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة، وما أطعمت نفسك فهو لك صدقة) وهو مقيد بحديث وهو يحتسبها فلابد من النية في الكل، قال القرطبي: من لم يقصد القربة لا يؤجر لكن تبرأ ذمته وينبغي للعبد إحضار النية عند كل فعل وإنفاق. (حم طب (?) عن المقدام بن معد يكرب) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: رجاله ثقات.
7806 - "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر. (حم ت هـ ك) عن ابن عمر (صح) ".
(ما أظلت) من الظل. (الخضراء) السماء. (ولا أقلت) من الإقلال. (الغبراء) الأرض. (من ذي لهجة) بالسكون وتحرك اللسان. (أصدق) في مقاله. (من أبي ذر) مبالغة في وصفه بالصدق الذي هو من أشرف صفات المؤمن واسم أبي ذر جندب بن جنادة ولا يلزم من هذا أنه أفضل من كل مخلوق، نعم يلزم أنه أصدق من كل أحد وقد يقال مثل المرسلين يخصون بالفعل أو من المعلوم أنهم أصدق البرايا وفيه فضيلة واضحة لأبي ذر. (حم ت هـ ك (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، وقال الذهبي: سنده جيد، وقال الهيثمي: رجال أحمد وثقوا وفي بعضهم خلاف انتهى، وقد رواه ابن عساكر عن علي - رضي الله عنه -.