الكندي (?) قال في الميزان: قال البخاري: يخالف في حديثه ثم أورد له هذا.
7802 - "ما أصبنا من دنياكم إلا نسائكم. (طب) عن ابن عمر" (ح).
(ما أصبنا من دنياكم) أضافها إليهم تبعيداً لنفسه الشريفة عنها حتى لا تنسب إليه (إلا نسائكم) أي هي أعظم ما تمتع - صلى الله عليه وسلم - به من الدنيا وإن كان أيضاً حبب إليه الطيب كالنساء ولذا أبيح له من النساء ما لم يبح لغيره. (طب (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: رواه من طريق زكريا بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمر ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات.
7803 - "ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة. (د ت) عن أبي بكر (ض) ".
(ما أصر) ما أقام على الذنب. (من استغفر) تاب توبة صحيحة أو قال: استغفر [4/ 104] الله مع الإقلاع وغيره من شروطها (وإن عاد في اليوم سبعين مرة) فإن باب التوبة مفتوح ورحمة الله واسعة وذكر السبعين لمجرد التكثير ويحتمل أن المراد القول باللسان فقط فقد قال الغزالي رحمه الله (?): ويعم ما قال إن التكفير درجات بعضها يمحو الذنب بالكلية وبعضها يخفف ويتفاوت ذلك بتفاوت التوبة فالاستغفار بالقلب والتدارك بالحسنات وإن خلا عن حل عقدة الإصرار من أوائل الدرجات ولا يخلو عن فائدة بل أقول: إن الاستغفار باللسان فقط حسن أيضاً وحركة اللسان به عن غفلة خير من حركته تلك