لذنوبهم وتقدم حديث علي - عليه السلام - "أنها إذا فعلت الأمة خمس عشرة خصلة ... " الحديث. وفيه: "فارتقب عند ذلك ريحاً حمراء أو خسفاً" تقدم في إذا، فكأن هؤلاء من الذين يفعلون تلك الخصال وتقدم شرحه. (طب (?) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه فرقد السبخي (?) وهو ضعيف، والسبخي بفتح المهملة والموحدة فخاء معجمة، قال في التقريب: صدوق عابد لكنه لين الحديث كثير الخطأ فيه.
7525 - "ليت شعري كيف أمتي بعدي، حين تتبختر رجالهم وتمرح نساؤهم، وليت شعري حين يصيرون صنفين، صنفاً ناصبي نحورهم في سبيل الله، وصنفاً عمالا لغير الله. ابن عساكر عن رجل".
(ليت شعري) ليتني أشعر، كأنه أخبره الله تعالى بذلك الكائن فأحب أن يشعر به شعور رؤية ومشاهدة وإلا فقد شعر به شعور علم بإعلام الله أو أنه استعظم ذلك فالتمني لمعرفة الكيفية كما يدل له. (كيف أمتي بعدي) بعد وفاتي .. (حين يتبختر رجالهم) البخترة مشية التكبر التي يذمها الله إلا في موقف القتال (وتمرح نساؤهم) يفرحن فرحاً شديداً وكأن المراد حتى يصدر عنهم أصوات السرور المذمومة، ويحتمل أن المراد كيف حالها مع الله تعالى عند ذلك أيعفو عنها أو يعاقبها في دنياها (وليت شعري) أي كيف أمتي بعدي (حين يصيرون صنفين) أبدل منه (صنفاً ناصبي) بالنون ومهملة بعد الألف ومثناة تحتية جمع ناصب جمع سلامة ثم أضيف إلى مفعوله وهو (نحورهم في سبيل الله) مقاتلين لأعدائه [4/ 64].
(وصنفاً عمالاً لغير الله) يعملون أعمالا لا يريدون بها وجهه ويجيء في