قلت: وكان بأمه: أي يوجد. (في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل) أي أمة الإجابة لموسى فيؤيد أن المراد في صدر الحديث أمة الإجابة. (تفرقت) في دينها. (على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة) فقد توافقوا في الافتراق وإن اختلف العدد، قال ابن [4/ 62] تيمية (?): هذا الافتراق مشهور عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من حديث جمع جم من الصحابة والمعنى أنهم يفترقون فرقاً يتدين كل واحدة منهم بخلاف ما تدين به الأخرى فسمى طريقتهم ملة مجازاً واختلف العلماء، فقيل: لم يكامل هذه الفرق إلى الآن، وقيل: بل تكاملت. (كلهم) ذكر الضمير ملاحظة لمعنى القوم من الفرقة. (في النار) يحتمل الدخول الذي يتعقبه الإخراج أو الدائم على التأويلين في أمتي. (إلا ملة واحدة) فكأنه، قيل: من هي ولفظ الترمذي: قالوا من هي يا رسول الله ... الحديث، قال: (مما أنا عليه) من الهدى (وأصحابي) التابعين على ذلك ومن خالفه مبتدعا كان محكوماً عليه أنه من أهل النار موكولاً إلى حكم الله فيه، وقد تكلمنا علماً ما في الحديث من الفوائد ودفع الإشكال في رسالة جواب سؤال بحمد الله (ت (?) عن ابن عمرو) سكت عليه المصنف، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال المناوي: وفيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي (?) قال الذهبي: ضعفوه.
7515 - "ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم قراؤكم (د هـ) عن ابن عباس (ح) ".
(ليؤذن لكم خياركم) أمناؤكم على الأوقات والعورات والعدل هو الخيار ويدخل فيه أن لا يأخذ على أذانه أجراً. (وليؤمكم قراؤكم) أحفظكم لكتاب الله