بيده سواك فدعى وصيفة له عندي فأبطأت حتى استبان الغضب في وجهه فخرجت أم سلمة إليها وهي تلعب ببهيمة، فقالت: ألا تراك تلعبين ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك؟ فقالت: لا والذي بعثك بالحق نبياً ما سمعتك فذكره، إنما قلت: فيه أن ضرب التأديب والقصاص مع أنه قد أذن فيه، قلت: جوز - صلى الله عليه وسلم - صدق عذرها فلا تحل عقوبتها فيلزم القصاص، قال المنذري: أسانيد أحدها جيد ورمز المصنف لحسنه.

7508 - "ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به ليشهد على من استلمه بحق. (هـ هب) عن ابن عباس (ح) ".

(ليأتين) اللام جواب قسم محذوف أي الله والنون للتأكيد وهذا تأكيد للخبر الآتي وهو ما تضمنه (هذا الحجر يوم القيامة) أي الحجر الأسود والإتيان المجيء بسهولة كما قاله الطيبي (له عينان يبصر بهما ولسان ينطق بها) وصف العينان واللسان للتأكيد.

(ليشهد على من استلمه بحقٍ) قال الشارح: كذا في نسخ الكتاب ثم رأيته بخط المصنف هكذا، والذي وقفت عليه في أصول صحيحة قديمة، "يشهد لمن استلمه بحق وعلى من استلمه بغير حق"، وعلى في لفظ المصنف مثلها في قوله: {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}، أي رقيباً حفيظاً عليكم، أي يحفظ على من استلم ذلك، والاستلام بحق أن يكون امتثالاً لأمر الله واقتداءاً برسوله، والظاهر من الحديث أنه تعالى يخلق فيه السمع والبصر فيرى وينطق حقيقة ولا مانع من ذلك وأنه تعالى يوقع فيه معرفة من استلمه بالحق أو بالباطل (هـ هب) (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه وأخرجه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015