امرأة زوجها) وذلك أن حواء هي التي أكلت الشجرة وزينت لآدم أكلها مطاوعة لإبليس وفيه تسلية للرجال بما يقع لهم من الخيانة من نسائهم لما وقع من أمهن الكبرى وأن ذلك من طبعهن (حم ق (?) عن أبي هريرة) واستدركه الحاكم على الشيخين فلم يصب، وقرَّره الذَّهبي فأغرب وهو في الصحيحين إلا أن في مسلم (?): "لم تخن أنثى زوجها الدهر".
7504 - "لولا ضعف الضعيف وسُقم السقيم لأخرت صلاة العتمة. (طب) عن ابن عباس (ح) ".
(لولا ضعف الضعيف وسُقم السقيم) المراد الضعف عن غير مرض والسقيم الأليم من المرض، أي لولا خوف المشقة على هؤلاء زيادة على غيرهم (لأخرت صلاة العتمة) يحتمل إلى الثلث أو إلى النصف لأنهما وقتان تقدم ذكرهما، قيل: فيه دليل على أن فعل صلاة العشاء أول وقتها أفضل من تأخيرها إلى الثلث أو النصف لأن لولا حرف امتناع لامتناع ولأنه الذي واظب عليه - صلى الله عليه وسلم - هو والخلفاء الراشدون من بعده.
قلت: قد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه لولا قيام المانع عن التأخير لأخر الصلاة فدل على أن التأخير هو الأفضل، لولا المانع الذي عارض المقتضي لعم مراعاته - صلى الله عليه وسلم - لحال الضعيف والسقيم ربما زادت به فضيلة الصلاة التي قدمها عن الوقت الأفضل فلو جلى المصلون عن الضعيف والسقيم هل يكون التأخير أفضل؟ الظاهر ذلك.
(طب (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه محمد بن