لهيعة وأخرجه البيهقي في الشعب وابن عدي عن عصمة المذكور، وأخرجه ابن عدي أيضاً عن مجهل بن سعد، قال العراقي: وسنده ضعيف، قيل: إلا أنه يتقوى بتعدد طرقه فقد رواه ابن حبان عن سهل بن سعد ورواه البغوي في شرح السنة.
7449 - "لو كان المؤمن في جحر ضب لقيض الله له من يؤذيه. (طس هب) عن أنس (ض) ".
(لو كان المؤمن في جحر) بضم الجيم وسكون المهملة (ضب) أي في سربه الذي يكون في باطن الأرض (لقيض الله له فيه من يؤذيه) لأنه تعالى جعل هذه الدار دار بلاءً للمؤمنين ليكفر عنهم بما يبتلون به ذنوبهم ويغسل بها أدرانهم فلا يخلوا المؤمن عن الأذية إما من خاصته أو من عامة الناس ليدخل تحت قوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134]، وفي التعبير بقيض دلالة على أنه خير للعبد فإنه يستعمل في تيسير الشيء المطلوب فكان ذلك مطلوب للمؤمن لما تحيطه ذنوبه والإخبار بهذا ليوطن نفسه على بلايا هذه الدار قال تعالى: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [آل عمران: 186] ومن نظر في حال الصحابة بل المصطفى - صلى الله عليه وسلم - علم صدق هذا فإنه ابتلي هو ومن معه بأذية المشركين أولاً في مكة، ثم لما هاجروا ابتليوا بأذية المنافقين (طس هب (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه أبو قتادة بن يعقوب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
7450 - "لو كان المؤمن على قصبة في البحر لقيض الله له من يؤذيه. (ش) عن (?) ".