(ولبكيتم كثيراً) حزناً من الثاني، وإنما كان كثيراً لأن كل عبد يعلم من نفسه أنه مذنب فيخاف من عذابها ومن هنا يعرف الجواب عن السؤال بأنه إن كان المخاطب الكفار فليس لهم ما يوجب الضحك أو المؤمنين فليس عليهم ما يوجب البكاء، إذ مآلهم إلى الجنة، فيقال: بل الخطاب للمؤمنين والبكاء لخشية سوء الخاتمة وترجيح جانب المخافة. (حم ق ت ن هـ (?) عن أنس) قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة ما سمع مثلها قط، ثم ذكره وجاء في روايات أن تلك كانت خطبة الكسوف.

7419 - "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا ولما ساغ لكم الطعام ولا الشراب. (ك) عن أبي ذر (صح) ".

(لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيراً، ولما ساغ لكم الطعام ولا الشراب) تمامه عند الحاكم: "ولما نمتم على الفراش ولهجرتم النساء ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون وتبكون ولوددت أن الله خلقني شجرة تعضد" انتهى. وفيه ما تراه من التخويف وأنه الأرجح عند الخطب وإلقاء الكلام إلى جملة الناس وأن المعصوم يخاف ويود أنه غير مكلف وأنه لا بأس في مثل هذا. (ك (?) عن [4/ 44] أبي ذر" رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: على شرطهما وتعقَّبه الذهبي بأنه منقطع وفيه رافضي.

7420 - "لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لا تدرون تنجون أو لا تنجون. (طب ك هب) عن أبي الدرداء (صح) ".

(لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا ولخرجتم إلى الصعدات)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015