7401 - "لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة. (ع) عن أنس (ض) ".
(لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليه) من رقت القلوب وصفائها وإقبالها على الآخرة وإعراضها عن الدنيا. (لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة) إكراماً لكم وفيه أن المصافحة بين الصالحين سنة (ع (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه لكن قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير غسان بن برزين (?) وهو ثقة (?).
7402 - "لو أنكم تتوكلون على الله تعالى حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطاناً. (حم ت هـ ك) عن عمر (صح).
(لو أنكم تتوكلون على الله تعالى حق توكله) أي التوكل الحق الذي لا يشوبه غيره والتوكل إظهار العجز والاعتماد على [4/ 41]، المتوكل عليه. (لرزقكم) من حيث لا تحتسبون. (كما يرزق الطير تغدو) تسير في وقت الغدوة. (خماصاً) ضامرة البطون من الجوع. (وتروح) تسير وقت الرواح. (بطاناً) ممتلئة البطون جمع بطين أي شابعة فغدوها طلب ولكن بإجمال في الطلب، وقيل: فيه إرشاد إلى ترك المكاسب الدنيوية والاشتغال بالأعمال الأخروية ثقة بالله وبكفايته وأورد عليه أن طيران الطير سبب في رزقه وأجيب عنه بأن الهوى لا حب فيه بلفظ ولا جهة ينال منها الرزق ألا تراه ينزل في مواضع شتى لا رزق فيها حتى يساق إلى رزقه أو يسوقه الله إليه كذا قيل: والأظهر أن الغدو سعى واكتساب إلا أنه بإجمال وأنه يعذر العبد في