(لو أن عبدين تحابا في الله) لأجل ما أعده للمتحابين فيه (واحد في المشرق وآخر في المغرب لجمع الله بينهما يوم القيامة) لأنه تعالى يقول: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] (يقول) الله تعالى لكل واحد منهما. (هذا الذي كنت تحبه في) بتشديد الياء وفيه فضل الأخوة في الله والتحاب فيه (هب (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه.

7398 - "لو أن قطرة من الزقوم قطرة في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه؟. (حم ت ن هـ حب ك) عن ابن عباس (صح).

(لو أن قطرة من الزقوم) شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم والريح يكره أهل النار على تناولها (قطرة في دار الدنيا) لعمت كل شيء (ولأفسدت على أهل الدنيا معايشهم) لقبح ذوقها أو هول موقعها (فكيف بمن تكون طعامه) وهم أهل النار أعاذنا الله منها، قال أبو الدرداء: يلقى عليهم الجوع حتى يعدل بما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة وعذاب أليم والمراد من هذا الحديث وأشباهه مداواة القلوب باستحضار أهوال الآخرة وأحوال أهل الشقاوة وديارهم فإن النفس مشغولة بالتفكر في ملاذ الدنيا وقضاء شهواتها فترد بسوط الوعيد إذا ما يكسر شهواتها ويبغض إليها لذاتها (حم ت ن هـ حب ك (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، قال الترمذي: حسن صحيح.

7399 - "لو أن مقمعاً من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015