حكايته ما يقال له وقوله (فقام مقام الأنبياء) لعله من كلامه - صلى الله عليه وسلم - لا من القول المحكي (أبو الشيخ في الثواب) رمز المصنف لضعفه (فر عن ابن عباس) (?).
352 - " إذا أحب الله عبدًا ابتلاه ليسمع تضرعه (هب فر) عن أبي هريرة (هب) عن ابن مسعود وكردوس موقوفًا عليهما" (ض).
(إذا أحب الله عبدًا) تقدم بيان المراد من محبة الله عبده (ابتلاه) بأي أنواع الابتلاء (ليسمع تضرعه) في النهاية (?): التضرع من الضراعة يقال: ضرع يضرع بالفتح والكسر إذا خضع وذلّ، والتضرع: التذلل والمبالغة في السؤال والرغبة فيه وذلك أن الدعاء عبادة كما سماه بذلك في كتابه فيبتلي من يحبه ليحصل له هذه العبادة التي يحبها، وفيه دليل على أن دعاء العبد ربه وتضرعه إليه محبوب مطلوب لله ومن زعم أن الدعاء ينافي العبودية فقد أُبْعِدَ عن الاتباع وأوغل في الابتداع كما قال ابن عطاء الله: طلبك فيه اتهام له بالعدة. انتهى.
قلت: بل يقال طلبك منه سبب؛ لأن ينال منه المطلوب فإنه تعالى رتب الإجابة على الطلب حيث قال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] وهو سنة الأنبياء قال يعقوب: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86] وقال أيوب: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [الأنبياء: 83] (هب فر عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه (هب عن ابن مسعود (?) وكردوس) بضم الكاف فدال فراء مهملة بزنة عصفور