تعالى يعاقب عبده في المنام، وفيها إعلام بأنه لم يبقَ من علم الغيب إلا ذلك، ويتضمن الإخبار بكذب ما يقوله المنجمون ونحوهم من الخراصين (خ (?) عن أبي هريرة) وكذا مسلم عن ابن عباس أخرجاها في الرؤيا.
7341 - "لم يتكلم في المهد إلا عيسى وشاهد يوسف وصاحب جريج وابن ماشطة فرعون. (ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(لم يتكلم أحد في المهد) قال القاضي: المهد مصدر سمي به ما يمهد للصبي من مضجعه (إلا أربعة) أي من بني إسرائيل وإلا فقد تكلم في المهد نحو عشرة منهم إبراهيم الخليل، ويحيى ومريم وموسى ومبارك اليمامة, قال المصنف: في الخصائص ونبينا - صلى الله عليه وسلم - أو أن هذه الأربعة محل وفاق وغيرهم، قيل: كانوا مميزين أو أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم أولاً بالأربعة ثم أوحي إليه بغيرهم (إلا عيسى) ابن مريم وقد حكى الله كلامه في القرآن، والثاني (شاهد يوسف) كما قال تعالى: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} [يوسف: 26]. والثالث (صاحب جريج) بالجيمين بينهما راء مصغراً كان راهبا وكانت أمه ترضع ابناً لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وقال: اللهم لا تجعلني مثله ... الحديث، ويأتي كذا قاله الشارح، وليس كذلك بل هو فيما أخرجه الشيخان (?) والإمام أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ... " عيسى وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج يصلي جاءته أمه فدعته فقال في نفسه: أجبها أو أصلي، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات وكان جريج في صومعته فتعرضت له امرأة فكلمته فأبى فأتت راعياً فأمكنته من نفسها فولدت غلاماً، فقالت: من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه فتوضأ وصلى ثم أتي الغلامُ فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: