(لكل باب من أبواب البر) كالصدقة وبر الوالدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (باب من أبواب الجنة) وفيه دلالة على أن أبواب الجنة لا تنحصر في ثمانية بل الثمانية هي أمهات أبوابها (وإن باب الصيام يدعى الريان) قد تقدم هذا وما فيه من كلام في "أن في الجنة باب يقال له الريان" الحديث (طب (?) عن سهل بن سعد) رمز المصنف لحسنه.
7288 - "لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله. (حم م) عن جابر (صح) ".
(لكل داء) بفتح المهملة ممدود وقد يقصر (دواء) أي أنه تعالى قدر لكل داء دواء (فإذا أصيب) بالبناء للمجهول (دواء الداء) بالإضافة. (برئ) الأليم (بإذن الله تعالى) لأن الأشياء تداوى بأضدادها لكن قد تدق حقيقة المرض فلا يصادف الداء الدواء، قال القرطبي: هذه كلمة صادقة العموم لأنها خبر من الصادق عن الخالق: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} [الملك: 14] فالداء والدواء خلقه والشفاء والهلاك فعله، وربطت الأسباب بالمسببات حكمته وحكمه وكل ذلك بقدر لا يعدل عنه انتهى (?) وقيل: إنه من العام المخصوص ويكون المراد لكل داء يقبل الدواء (حم م (?) عن جابر) ولم يخرجه البخاري.
7289 - "لكل داء دواء ودواء الذنوب الاستغفار. عن علي".
(لكل داء دواء) من الأدواء الحسية والمعنوية ولذلك قال: (ودواء الذنوب الاستغفار) فالطب ينقسم إلى جسماني وروحاني، والأول هو محط أنظار الأطباء والحكماء وأما الثاني فتقصر عنه عقولهم ولا يصل إليه علومهم