هريرة) رمز المصنف لصحته وسببه كما قال أبو هريرة: أهدى أعرابي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرة فعوضه منها ست بكرات فسخطه فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك فذكره، قال الترمذي: روى من غير وجه عن أبي هريرة قال: عبد الحق: ليس إسناده بالقوي انتهى. لكن قال الحافظ العراقي: رجاله ثقات وعزاه الهيثمي لأحمد والبزار ثم قال: رجال أحمد رجال الصحيح.

7280 - "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يضيعون ذلك فلا يضر أولادهم (مالك حم م 4) عن جدامة بنت وهب" (صح).

(لقد هممت أن أنهى عن الغيلة) بكسر الغين المعجمة أي عن جماع مرضع وكذلك إذا حملت وهي مرضع وكان العرب يحترزون عنها ويزعمون أنها تضر الولد وهي من المشهورات الشائعة [4/ 22] بينهم. (حتى ذكرت الروم وفارس) هكذا كأنه على لغة ربيعة أو على طريقة المحدثين في كتب المنصوب من دون ألف ولا وجه لمنعه من الصرف إلا أن يقال إنه علم قبيلة ففيه العلمية والتأنيث وقد فاته شرط التحتم فيجوز فيه الوجهان. (يصنعون ذلك) يجامعون المرضعات. (فلا يضر أولادهم) قال ابن القيم (?): وهذا لا ينافيه خبر "لا تقتلوا أولادكم سرًّا" (?) فإن هذا كالمشورة عليهم والإرشاد لهم إلى ترك ما يضعف الولد ويقتله لأن المرأة المرضع إذا باشرها الرجل حرك منها دم الطمث وأهاجه للخروج فلا يبقي اللبن حينئذ على اعتداله وطيب ريحه وربما حملت الموطؤه فكان من أضر الأمور على الرضيع وإن جيد الدم حينئذ ينصرف إلى تغذية الجنين الذي في الرحم فينفد في غذائه فيفوت الجنين لما كان يناله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015