لأجل تعليمكم وتحصيلكم الأجر واستشكل بأن صليت ماضيا والآن حاضر فينافيه وأجيب بما قاله ابن الحاجب: كل مخبر ومنشئ مقصده الحاضر لا اللحظة الحاضرة الغير منقسمة. (الجنة والنار ممثلتين) مصورتين. (في قبلة هذا الجدار) جدار مسجده تمثيلا لهما لا أنهما رؤية حقيقية بأن رفعت الحجب بينه وبينها لأنه يأباه قوله ممثلتين وهذه الرؤية، قال ابن القيم (?): كانت في صلاة الكسوف وقد قدمنا في التمثيل للجنة والنار كلاماً حسناً عن الغزالي. (فلم أر كاليوم) الكاف في محل نصب أي لم أر منظراً مثل منظري اليوم (في الخير) وهي الجنة. (والشر) وهي النار فإنهما خير ما ينظر وشره (خ (?) عن أنس) قال - صلى الله عليه وسلم -، ثم رقي المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال فذكره.
7279 - "لقد هممت أن لا أقبل الهدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي. (ن) عن أبي هريرة (صح) ".
(لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي) أي من رجل من أحد هذه الطوائف الأربع، ودوس بفتح المهملة وسكون الواو آخره مهملة بطن من الأزد وذلك أن هؤلاء البطون الأربعة عرفوا بمكارم الأخلاق وسخاء النفوس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض فإن المستكثر رذل الأخلاق سيء الطباع {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} ولما قال المصطفى هذا، قال فيه حسان:
إن الهدايا تجارات اللئام وما ... يبغي الكرام لما يهدون من ثمن
وفيه أنه لا ينبغي قبول الهدية ممن يطلب بها الاستكثار، (ن (?) عن أبي