إن تكلم بكلمة الحق الشاقة على النفوس (وإما إلى نار) إن تكلم بالأخرى، وتنكير الجنة والنار لتهويل شأنهما وعظم أمرهما وفيه تعظيم خطر القضاء، إذ بكلمته تستباح الأموال والدماء والفروج والأعراض، (فر عن أنس (?)) رمز المصنف لضعفه لأن فيه يوسف بن أسباط وقد سلف تضعيفه عن أئمة.

7220 - "لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم، ولا عدوا يجتاحهم، ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم. (طب) عن أبي أمامة (ض) ".

(لست أخاف على أمتي) في أمر دينهم. (غوغاء) بالغين المعجمة أوله وآخره أصله الجراد حين يخف للطيران ثم استعير للسفلة من الناس والمتسرعين إلى الشر، ويجوز [4/ 12] أن يكون من الغوغاء الصوت والجلبة لكثرة لغطهم وصياحهم (تقتلهم ولا عدواً من غيرهم يجتاحهم) بالجيم والمهملة بعد الألف يستأصلهم، لا أخاف عليهم قوماً متسرعين إلى الشر يقتلونهم ولا عدوا يستأصلهم فإن الآخر قد وعدني الله أنه لا يكون والأول وإن وقع فهو هين بالنسبة إلى قوله. (ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين) عن منهج الحق. (إن أطاعوهم) على الإضلال. (فتنوهم) وصاروا ضلالاً (وإن عصوهم قتلوهم) فهم معهم بين هلاك الدين أو هلاك النفس والحديث من أعلام النبوة وهو محذر من فتنة ملوك الضلال (طب (?) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015