صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحب إلي من الدنيا وما فيها) كأن المراد من إنفاقها وما فيها في حب الله لأن أجر هذا القعود أكبر من ذلك وأحب إلى الله تعالى فالمراد أن أجره أحب إليه ويحتمل أني أجد من روح القلب واطمئنانه بذلك أحب إليه مما ذكر والأول أنسب بمقام الرسول أو أن أجره في الآخرة أعظم من الدنيا وما فيها وأوسع فهو أحب إلي منها لأنه أكبر من ذلك وعبر بالأحبية لأن العظيم أحب من الحقير وهذا غير الوجه الأول (ولأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلى من الدنيا وما فيها) يجري فيه ما في الأول، والحديث حث على الاجتماع على الذكر هذين الوقتين، وفي الباب عدة أحاديث وسره أن الله تعالى لما كره فيهما لعباده الصلاة أعاضهم بفضيلة الذكر. (هب (?) عن أنس)، رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي: سنده حسن، ورواه البيهقي في السنن من حديث يزيد الرقاشى (?) عن أنس أيضاً وتعقَّبه الذهبي بأن يزيد واه.
7182 - "لأن أطأ على جمرة أحب إلى آطأ على قبر (خط) عن أبي هريرة.
(لأن أطأ على جمرة) قطعة نار ملتهبة (أحب إلى من أن أطأ على قبر) اسم التفضيل على أصله، والمراد أن ما يصيب الواطئ على القبر من الإثم يحبب إليه الوطئ على جمر الدنيا ثم قد قيد، في رواية الطبراني (بقبر المسلم) والحديث ظاهر في الحرمة وأجازه جماعة من الشافعية، قيل: وهذا حيث لا ضرورة وإلا فإن لم يصل إلى زيارة قبر إلا به فلا.
قلت: وكان القياس خلاف ذلك لأن هذا من تحصيل المصلحة وذلك من