ويهابهم الأعداء وهو استئناف تعليلي (فصبرتم) قرن خوفه عليهم من فتنة الضراء بما رزقه من دفعها بالصبر وأن الدنيا أعيان منافعها ولذاتها (حلوة) في الذوق (خضرة) في النظر وهما كناية عن المحبوب وإذا كانت كذلك فقد لا يقومون بشكرها ولا يدفعون عن أنفسهم ضرها فلذا كان أخوف عليهم وفيه مأخذ على أن الفقر أفضل من الغنى لأنه حصل التخوف معه صلى الله عليه وآله وسلم على الأمة مع الغني دون الفقر وما أوجب خوفه صلى الله عليه وآله وسلم، يذم من هذه الجهة أي من جهة أنه - صلى الله عليه وسلم - خافه وقد يقال: إنه يعارضه حديث: "كاد الفقر أن يكون كفراً" (?) وقد يُجاب بأنها تختلف الأحوال باعتبار الأشخاص أو من الناس من لا يصلحه إلا الغنى ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر وبه ورد الأثر الآخر (البزار، حل، هب (?) عن سعد) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه رجل لم يسم وهو رجل من بني عامر لم يذكروا اسمه وبقية رجاله رجال الصحيح ومثله قال المنذري (?): بعد عزوه إلى أبي يعلى والبزار.
7181 - "لأن أذكر الله تعالى مع قوم بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحب إلى من الدنيا وما فيها ولأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلى من الدنيا وما فيها. (هب) عن أنس (ح) ".
(لأن أذكر الله تعالى مع قوم) لأن الاجتماع على ذكر الله تعالى أعون على النشاط وأكمل في الإقبال ولأن الواحد يتعرض له الشيطان بالوسواس (بعد