قدمنا كلاما في "يحب" والظاهر أن هذا وفى ما قبله يدل على ذلك. (ابن سعد (?) عن المغيرة) سكت عليه المصنف وقال الشارح: فيه يونس بن الحارث الطائفي قال في الميزان: له مناكير هذا منها.

7024 - "كان يستحب الصلاة في الحيطان". (ت) عن معاذ".

(كان يستحب الصلاة في الحيطان) قال أبو داود: بمعنى البساتين وفي النهاية (?): الحائط البستان من النخل إذا كان عليها حائط وهو الجدار قال الحافظ العراقي: استحبابه الصلاة فيها إما لقصد الخلوة فيها أو لحلول البركة في ثمارها ببركة صلاته فإنه يجلب الرزق بشهادة: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ...} [طه: 132] أو إكراماً للمزور بالصلاة في مكانه أو لأن ذلك يحبه كل منزل نزله سفراً وحضراً.

قلت: ليس الكلام في صلاته إذا زار قوماً في حوائطهم ولا في تحية المنزل فإنها عامة للحائط وغيره والأظهر أنه لما يجد القلب من الروح والانبساط عند الخضرة وجري الماء إن كان فينضاف إلى روح الصلاة كما قال: "أرحنا بالصلاة يا بلال" (?) فيكمل الإقبال على الذكر والخشوع وهذا أمر وجداني يجده الإنسان من نفسه، ثم قال الحافظ: إن الظاهر أن المراد بالصلاة التي يستحبها فيها هي النفل لا الفرض بدليل الأخبار الواردة في فضل فعله في المسجد والحث عليها ويحتمل أن المراد للصلاة إذا حضرت ولو فرضاً. (ت) (?) عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015