عشاء) ما يتعشون به في الليل. (وكان أكثر خبزهم خبز الشعير) زهدا في الدنيا وتقللا منها، وقد ثبت أيضاً أنها ما كانت لهم مناخل ينخلون بها الشعير بل ينفخونه نفخاً. (حم ت هـ) (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته في ما رأيناه مقابل على خطه، وقال الشارح: لحسنه وفيه أبو العلاء البصري ثقة لكنه تغير بآخر أمره.

6943 - "كان يبيع نخل بني النضير، ويحبس لأهله قوت سنتهم". (خ) عن عمر (صح) ".

(كان يبيع نخل بني النضير) بزنة كريم قبيلة من يهود المدينة خوله الله أموالهم ونخيلهم أي يبيع ما يأتيه من تمر ذلك النخيل ورطبه وكان: (يحبس يمسك لأهله قوت سنتهم) وذلك لا ينافي التوكل ولا التقلل من الدنيا ولا يعارضه حديث أنه كان لا يدخر شيئا لغد؛ لأن هذا طعام لغيره في الحقيقة قد أخرجه وصيره لهم وإن كانت نفقته لازمة له. (خ) (?) عن عمر).

6944 - "كان يتبع الحرير من الثياب فينزعه". (حم) عن أبي هريرة".

(كان يتبع) بتشديد المثناة الفوقية. (الحرير من الثياب) التي له وظاهره ولو كان خياطاً خيطت به. (فينزعه) منها لا لتحريم ذلك فإنه كان لا يقتني الثوب الذي فيه الحرير ما يحرمه من الحرير بل كان هذا يستبرأ مما يحل إلا أنه ينزعه زهدا في الدنيا وكراهة لما حرم الله كثيره وإن كان مباحاً. (حم) (?) عن أبي هريرة).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015