6853 - "كان لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث من أجل أن الملائكة تأتيه وأنه يكلم جبريل". (حل خط) عن أنس".

(كان لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث) بزنة غراب جمعاً، وكذلك كل ذي رائحة كريهة. (من أجل أن الملائكة تأتيه) وهم يتأذون من الروائح الخبيثة ولذا نهى من أكل من هذا شيء عن قربان المسجد لأن المسجد بيت الملائكة فيؤذيهم بريحه. (وأنه يكلم جبريل) خصه لأنه يختص بخطابه فقربه منه أشد وتأذيه به أكثر وكان غيره من الملائكة الذين يأتونه [3/ 339] لزيارته وتبليغ السلام وغيره مثله. (حل خط) (?) عن أنس) سكت عليه المصنف وقد قال مخرجه الخطيب: تفرد به محمَّد بن إسحاق البكري بهذا الإسناد وهو ضعيف وكان فيه تساهل كثير، وأورده الذهبي في الضعفاء (?) وقال: ضعفه ابن الجوزي.

6854 - "كان لا يأكل الجَراد، ولا الكُلْوتَين ولا الضب من غير أن يحرمها". ابن صصري في أماليه عن ابن عباس".

(كان لا يأكل الجَراد، ولا الكُلْوتَين) قيل: لقربها من محل البول من الضأن. (ولا الضب) قد علله بأنه يعافه لأنه لم يكن من طعام أهله أي لم يعتاده. (من غير أن يحرمها) بل أكل الضب على مائدته وهل تكره هذه الأشياء التي لم يأكلها عيافة، الظاهر أنه لا كراهة بخلاف ما فيه أذيه الملائكة كالمذكورات في الحديث الأول فإنها تكره، أو تحرم فإن أذية المسلم محرمة فكيف بالملك؟ (ابن صصري (?) في أماليه عن ابن عباس).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015