وإن احتمله اللفظ، وفيه أن الدواعي بخلق الله تعالى، قال النووي (¬1): يندب الحلف من غير تحليف إذا كان لمصلحة كتأكيد أمر مهم، وفي الحلف بهذه اليمين زيادة تأكيد لأن الإنسان قلبه الذي هو أعز الأشياء عليه بيد الله يقلبه كيف يشاء غلب عليه الخوف فارتدع عن الحلف على ما لا يتحققه. (هـ) (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لحسنه.

6804 - "كان أكثر دعائه: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" فقيل له في ذلك قال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله: فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ". (ت) عن أم سلمة (ح) ".

(كان أكثر دعائه: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك") قال الطيبي: أضاف القلب إلى نفسه تعريضا بأصحابه: لأنه مأمون العاقبة فلا يخاف على نفسه لاستقامتها لقوله تعالى: {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مسْتَقِيمٍ} [يس: 3، 4]، وبأن أعراض القلوب من إرادة وغيرها تقع بخلق الله وجواز تسمية الله بما ثبت في الحديث وإن لم يتواتر، وجواز اشتقاق الاسم له من الفعل الثابت. (فقيل له في ذلك قال: إنه ليس آدمي) عام لكل ذكر وأنثى صغير وكبير. (إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله تعالى) تقدم الكلام عليه. (فمن شاء أقام) في طاعته وموافقة مراضيه. (ومن شاء أزاغ) عند أحمد "نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأل الله أن يهب لنا من رحمته إنه هو الوهاب" قال الغزالي: إنما كان ذلك أكثر دعائه لاطلاعه [3/ 330] على عظيم صنع الله في عجائب القلب وتقلبه، فإنه هدف للمصائب من كل جانب، فإذا أصابه شيء وتأثر أصابه من جانب آخر ما يضاده فيتغير وصفه وعجائب صنع الله في القلب لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015