وخلقي) الثاني بضم فإنه ولامه تقدم بيان معناه إن قيل: الخلق غير مدرك بحاسة النظر حتى يكون سبباً للحمد عليه.

قلت: الخلق الظاهر إذا حسن فهو دليل حسن الخلق الباطن ولذا جاء: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" ولأنه - صلى الله عليه وسلم - قد علم حسن خلقه بإخبار الله له بذلك يشير إلى قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] والمؤكدان أن واللام، بذلك مؤكدا الجر في التأكيد فلما نظر إلى حسن وجهه انتقل إلى حسن خلقه. (وزان مني ما شأن في غيري) قد كان - صلى الله عليه وسلم - أكمل خلق الله حسناً والمراد أنه لم يجعله مكفوف البصر ولا ناقص أي عضو من الأعضاء وليس في هذا انتقاص للغير بل سبق الاعتراف بالنعمة. (وإذا اكتحل جعل في عين اثنتين) أي في كل عين اكتحالتين بالمرود (و) اكتحالة (واحدة بينهما) بين العينين ليكون الاكتحالات خمساً وتراً كما حث على ذلك في أحاديث وكأن هذه إحدى الصفات وإلا فالأكثر أنه كان يجعل لكل واحدة ثلاثاً وقد تقدم ذكر ذلك في شرح "كان إذا اكتحل اكتحل وتراً". (وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين) لأن الإلباس إكرام واليمين أحق بتقديمه كما أن الخلع ليس بإكرام فتبدأ باليسرى فيه كما قال. [3/ 338] (وإذا خلع خلع اليسرى) أي نعلها وقيس عليه دخول الخلاء وقد ورد به نص وغيره. (وكان إذا دخل المسجد) وكل محل شريف قياسا عليه كبيت المؤمن ونحوه. (أدخل رجله اليمنى) لأنه موضع إكرام. (وكان يحب التيمن في كل شيء) من أفعاله. (طب) (?) عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه عمر بن الحصين العقيلي وهو متروك ومثله، قال العراقي: ورمز المصنف لضعفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015