يكثر النظر في المرآة، فقيل له في ذلك فقال انظر إذا كان في وجهي زين وهو في وجه غيري شين فأحمد الله على ذلك. (قال: الحمد لله الذي سوى خلقي) بفتح فسكون خلقه سويا سالم الأعضاء. (فعدله) كالتفسير للتسوية أي قصيرة معتدلا مناسب الخلق من غير تفاوت فيه لم يجعل أحد العينين أوسع ولا بعض الأعضاء ناقصاً ولا إحدى يديه أطول من الأخرى وهو مشتق من الآية. (وأكرم صورة وجهي) حمد على الخاص بعد الحمد على العام. (فحسنها) جعلها صورة حسناء فإنه تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم ثم حمد على صفة الخير كله فقال: (وجعلني من المسلمين) إذ الخير كله في نعمة الإِسلام التي ينال بها سعادة الدارين ولما حمد على نعمة التسوية والتعديل انجر الكلام إلى الحمد على نعمة الإِسلام فإن الشيء بالشيء يذكر ولأنه حمد على زينة الظاهر والإِسلام زينة الباطن والظاهر فالحمد عليها أولى. (ابن السني (?) عن أنس) ورواه عنه أيضاً الطبراني في الأوسط قال العراقي: سنده ضعيف، والبيهقي في الشعب وفيه هاشم بن عيسى الحمصي أورده الذهبي في الضعفاء (?).
6794 - "كان إذا نظر وجهه في المرآة قال: الحمد لله الذي حسن خَلْقِي وخُلُقِي، وزان مني ما شأن من غيري، هذا اكتحل جعل في عين اثنتين وواحدة بينهما، وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمنى، وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى، وكان يحب التيمن في كل شيء أخذا وعطاء". (ع طب) عن ابن عباس (ض) ".
(كان إذا نظر في المرآة) أي نظر وجهه حذف للعلم به أو نزل منزلة اللازم أي إذا وقع النظر ومن لازم نظرها نظر الوجه. (قال الحمد الذي حسن خلقي