ولكل سفر. (ثم يقول: لا إله إلا الله وحده) نصب على الحال على التأويل المعروف. (لا شريك له) تأكيد لوحده لأن من كان منفردا بالإلهية لا شريك له عقلا لما عرف في علم الكلام ونقلاً لقوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163] ونحوها. (له الملك) لكل حيوان وجماد. (وله الحمد) قرن الملك بالحمد؛ لأن الغالب أن من كان له الملك من العباد لا يحمد لما لا يخلو عنه من الجور والكبرياء وغير ذلك من صفات البشرية بخلاف ملكه تعالى فإنه ملك ينضم إليه حمد الخلائق له. (وهو على كل شيء قدير) لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض. (آيبون تائبون) خبر مبتدأ أي نحن آيبون من السفر تائبون من الذنب. (عابدون ساجدون لربنا) يحتمل تعلقه بالأول أو بالثاني على التنازع على المذهبين ويحتمل تعلقه بقوله. (حامدون) وتقديمه للاختصاص. (صدق الله وعده) فيما وعد به من نصر دينه وإعلاء كلمته وطمس أثار الشرك وأهله. (ونصر عبده) أراد به نفسه - صلى الله عليه وسلم - فإن الله تعالى لم ينصر بشراً كما نصره في كل معركة حتى في أحد كما عرف من تحقيق القصة. (وهزم الأحزاب) الذين تحزبوا يوم الخندق. (وحده) بغير فعل أحد وخصه بالذكر بعد التعميم؛ لأنه من أعجب المواقف والنصر فيه من أعظم النصر كما عرف من سياق القصة. (مالك (حم ق في الحج، د ت في الجهاد) (?) عن ابن عمر).
6760 - "كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر". عبد بن حميد عن جابر".
(كان إذا كان الرطب) وجد في زمانه. (لم يفطر) من صومه. (إلا على الرطب، وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر) قيل: لتقويته النظر الذي أضعفه