تنبيه القلب بمناجاة من دعاه إليه ومشاهدته ومراقبته. (خفيفتين) يخفف القراءة فيهما والأركان وذلك ادعاء للنشاط من الابتداء بالتطويل لأنه يلد للنفس نقلها من الأخف إلى الأثقل ومن الأقصر إلى الأطول. (م) (?) في الصلاة عن عائشة) ولم يخرجه البخاري.
6747 - "كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا". (ت) عن أبي هريرة (ض) ".
(كان إذا قام إلى الصلاة) قصدها وتوجه إليها وقدم عليها مثل قوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} [المائدة: 6]. (يرفع يديه) حذوا منكبيه. (مداً) يَمُدّها مدًا أو أنه من باب قعد جلوسا ينتصب برفع وهذا الرفع عند تكبيرة الإحرام سنة اتفق عليها الأمة إلا القليل وقيل: بوجوبها وقد حققنا الكلام في ذلك في حاشية ضوء النهار، قيل وحكمته الإشارة إلى إطراح الدنيا والإقبال بكليته على العبادة وقيل الاستسلام والانقياد ليتناسب فعله قوله: الله أكبر، وقيل: استعظام ما دخل فيه وقيل إشارة إلى تمام القيام، وقيل: يستقبل بجميع بدنه، قال القرطبي: وهذا أنسبها وصح أيضاً رفعهما عند تكبيرة ركوعه وعند رفعه منه وعند قيامه من التشهد الأوسط. (الترمذي (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه ورواه بنحوه وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
6748 - "كان إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم". (هـ) عن ثابت (ح) ".
(كان إذا قام على المنبر) للخطبة (استقبله أصحابه بوجوههم) لأنه يستدبر القبلة وهم مواجهون لها، وهذا إجماع قيل فإن لم يستقبلهم كره فقط، ولا تبطل