(كان إذا غضب وهو قائم جلس، هذا غضب وهو جالس اضطجع، فيذهب غضبه) لأن تحول الغضبان من حال إلى حال يذهب به الغضب لأن بتحول البدن تتحول صفة القلب. (ابن أبي الدنيا (?) في ذم الغضب عن أبي هريرة).
6735 - "كان إذا غضب لم يجترئ عليه أحد إلا علي". (حل ك) عن أم سلمة (صح) ".
(كان إذا غضب لم يجترئ) من الجرأة وهي الإقدام. (عليه أحد إلا علي بن أبي طالب) - رضي الله عنه - وذلك لأنه كان عظيما عنده ولأنه تربى في حجره فهو أَنَس به. (حل ك) (?) عن أم سلمة) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح وتعقبه الذهبي بأن فيه حسين الأشقر وثق واتهمه ابن عدي عن جعفر الأحول وجعفر تكلم فيه.
6736 - "كان إذا غضبت عائشة عرك بأنفها وقال: يا عويش، قولي: اللهم رب محمَّد اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن". ابن السني عن عائشة (ض) ".
(كان إذا غضبت عائشة عرك) بالعين المهملة والراء. (بأنفها وقال) ملاطفا لها ومداعباً ومعلماً: (يا عويش) تصغير شفقة مرخم يجوز ضم الشين وفتحها (قولي: اللهم رب محمَّد اغفر لي ذنبي) فإن كان بلاءً من الذنوب فطلاب غفرانها أقدم من كل مطلوب. (وتذهب غيظ قلبي) الذي يثور الغضب. (وأجرني من مضلات الفتن) أصله الفتن المضلة ثم صنع به ما صنع في لجين الماء من التقديم والتأخير لا التشبيه، والعائذات الطير، وفيه أنه يلقن الغضبان ما يزيل غضبه، ويعرك بأنفه وحكمته أن الغضب من صفات الذم وبه، فمسح الأنف يناسب