الصيف والشتاء.
6727 - "كان إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه، وإذا عرس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده". (حم حب ك) عن أبي قتادة (صح) ".
(كان إذا عرس) بالتشديد نزل وهو مسافر آخر الليل للاستراحة (وعليه ليل) أي وفي الليل بقية واسعة كأنها دين عليه يقضي بقطعه. (توسد يمينه) اتخذ كله الأيمن وسادة له كما سلف. (وإذا عرس قبل الصبح) وقد قرب. (وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده) لئلا يتمكن من النوم ويستغرق فيه فإن هذا الصنيع أعون على الانتباه وفيه أنه يحسن ألا يتخذ الإنسان من الوطء ما يمنعه من أول الوقت. (حم حب ك) (?) عن أبي قتادة) رمز المصنف لصحته وأخرجه الترمذي في الشمائل: وعزاه الحميدي والمزي لمسلم، واعترض بأنه لا يوجد فيه (?).
6728 - "كان إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به". (حم م ت) عن عائشة (صح) ".
(كان إذا عصفت الريح) اشتد هبوبها (قال: اللهم إني أسألك خيرها) خيرها بأن تكون لواقح. (وخير ما فيها) ما اشتملت عليه من الحكمة في إرسالها فقوله: (وخير ما أرسلت به) تفسير له ويحتمل من فيها الأعوان المرسلون معها، قال الطيبي: يحتمل الفتح على الخطاب ويحتمل بناؤه للمفعول. (وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به) فإنها ترسل بالخير والشر وفيه