ركعت فدع راحتيك على ركبتيك ثم فرج بين أصابعك" (?) كذا قيل: والتفريج وسط بحيث تفك كل واحدة عن الأخرى. (وإذا سجد ضم أصابعه) منشورة إلى القبلة وهذا في اليدين، قال القرطبي: حكمة ندب هذه الهيئة في السجود أنه أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض مع مغايرته لهيئة الكسلان، وقال ابن المنير (?): حكمته أن يظهر كل عضو بنفسه ويتمكن حتى يكون الإنسان الواحد في سجوده كأنه عدد ومقتضاه أن يستقل كل عضو بنفسه ولا يعتمد بعض الأعضاء على بعض وهذا ضد ما ورد في الصفوف من التصاق بعض الأفراد ببعض لأن المراد هناك إظهار الاتحاد بين المصلين حتى كأنهم واحد أفاده ابن حجر. (ك هق) (?) عن وائل بن حجر) رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي، وقال الهيثمي: سنده حسن.

6694 - "كان إذا رمى الجمار مشى إليه ذاهبا وراجعا" (ت) عن ابن عمر (صح) ".

(كان إذا رمى الجمار) جمع جمرة وهي الحجر الصغيرة والمراد هنا مواضع الرمي بمنى وسمي الموضع جمرة لأنه يرمي بالجمار، وقيل: لأنها مجمع الحصى التي يرمى بها من الجمرة وهي اجتماع القبيلة، وقيل: لغير ذلك والمراد إذا أراد رمي الجمار. (مشى إليه) ولم يركب وذكر الضمير نظرا إلى أنه محل وموضع بل يمشي (ذاهباً) إليها، (وراجعاً) منها فهو من سنن الرمي وذكر ابن القيم (?) أنه - صلى الله عليه وسلم - رمى جمرة العقبة يوم النحر راكباً، وذهبت الشافعية إلى أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015