وأطاب ولا يحتمل هذا سوى الإشارة إليه وفيه وفي محله خلاف طويل ولو صح هذا تعين المحل صلاة الصبح ومحله منها بعد آخر ركوع أو قبله لاحتمال قوله أخر ركعة للأمرين لكن تقدم صحته وصحة نظائره اختلف في ذلك فقيل: يقنت في كل صلاة وقيل: لا يقنت رأسا في شيء من الصلوات، وقيل: في الفجر فقيل قبل الركوع وقيل بعده. (محمَّد بن نصر (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه ورواه الحاكم في كتاب القنوت بلفظ "كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في الركعة الثانية يرفع يديه ويقول اللهم اهدني فيمن هديت ... " إلى آخره، قال الزين العراقي: وفيه المقبري ضعيف.
6689 - "كان إذا رفع بصره إلى السماء قال: يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك" ابن السني عن عائشة (ح) ".
(كان إذا رفع بصره إلى السماء قال: يا مصرف القلوب) مقلبها (ثبت قلبي على طاعتك) قال الحليمي: هذا تعليم منه لأمته أن يكونوا ملازمين لمقام الخوف مشفقين من سلب التوفيق غير آمنين من تضييع الطاعات وتتبع الشهوات. (ابن السني (?) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه.
6690 - "كان إذا رفعت مائدته قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركاً فيه، الحمد لله الذي كفانا وآوانا غير مكفي ولا مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا" (حم خ د ت هـ) عن أبي أمامة (صح) ".
(كان إذا رفعت مائدته) التي فيها طعام الآكلين. (قال: الحمد لله حمدًا كثيراً طيباً) خالصًا من الرياء والسمعة وأنه يرى أنه قضى حق النعمة. (مباركاً فيه) يزيده الله من لديه بركة. (الحمد لله الذي كفانا) عن الجوع أو عن كل شيء