قال العراقي: ورواه الحاكم بهذا اللفظ عنه، وقال زاد: أما الهوى فيصد عن الحق وأما الأمل فينسي الآخرة.

306 - " أخوك البكري، ولا تأمنه (طس) عن عمر بن الخطاب (د) عن عمرو بن الفعواء".

(أخوك البكري (?) ولا تأمنه) أصل الحديث في سنن أبي داود عن عمرو الخزاعي قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بعد الفتح فقال: التمس صاحبًا فجاءني عمرو بن أمية الضمري فقال: بلغني أنك تريد الخروج إلى مكة وأنك تلتمس صاحبًا قلت: أجل، قال: فإني لك صاحب فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل: أخوك البكري ولا تأمنه، فخرجنا حتى إذا كنا بالأبواء قال: إن لي حاجة بقومي يودَّ أن تلبث لي.

قلت: راشدًا فلما ولى ذكرت قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فشدت على بعيري حتى إذا كنت بالأصافر إذ هو يعارضني في رهط قال فما وضعت على بعيري فلما رآني قد فته انصرفوا وجاءني ومضينا حتى أتينا مكة ودفعت المال إلى أبي سفيان. انتهى، قال الخطابي (?): فيه الحذر واستعمال إساءة الظن إذا كان على وجهة الاتقاء من شر الناس.

قلت: وفيه العمل بالأمثال والأقوال السائرة، وفيه معجزة نبوية لصدق ما قاله - صلى الله عليه وسلم - (طس عن عمر بن الخطاب) زيادة ذكر أبيه خلاف قاعدته (د عن عمرو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015