والظرافة وكمال العقل، قال الطيبي: قوبل العجز بالكيس على المعنى لأن المقابل الحقيقي للكيس البلادة، والعجز القوة.

واعلم: أن كون ما ذكر صادر بقدر لا ينافي الاختيار كما أسلفناه غير مرة. (حم م) (?) عن ابن عمر).

6297 - "كل شيء فضل عن ظل بيت وجلف الخبز وثوب يواري عورة الرجل والماء لم يكن لابن آدم فيه حق". (حم) عن عثمان" (ح).

(كل شيء فضل عن ظل بيت) يأويه صاحبه. (وجلف الخبز) بكسر الجيم وفتح اللام: جمع جلفة وهي الكسرة من الخبز. (وثوب يواري عورة الرجل والماء) الذي يحتاجه لطعامه وشرابه. (لم يكن لابن آدم فيه حق) يكلف طلبه والاشتغال به بل ولا يلزمه لمن يمونه إلا ذلك ولا حق عليه في غيره. (حم) (?) عن عثمان) رمز المصنف لحسنه.

6298 - "كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب، إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته, وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة". (ن) عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير (ح) ".

(كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب) يذم فاعله. (إلا أن يكون أربعة) أي يوجد. (ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين) الغرض الهدف وهو ما يرمى فيه، والمشي بين الهدفين هو للرمي (وتعليم الرجل السباحة) فإن هذه الخصال وإن كانت من اللهو فإنها لا تذم ولا يمقت الله فاعلها بل يؤجر عليها إن صلح مقصده ومن ثم أبيح ضرب الدف في الأعراس لأنه يعين على النكاح كما يعين التدرب بالرمي بالقوس على الجهاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015