(كل شرط) أي اشتراط. (ليس في كتاب الله تعالى) أي في حكمه أو ليس فيه جوازه ووجوبه قال القرطبي (?): ليس في كتاب الله ليس مشروعاً فيه تأصيلاً ولا تفصيلاً فإنه من الأحكام ما يوجب تفصيله كالصلاة ومنها ما أصل أصله كدلالة الكتاب على أصلية السنة والقياس والإجماع.
قلت: والصلاة لم يؤخذ تفصيلها في القرآن أيضاً بل أخذت تفاصيلها من السنة. (فهو باطل، وإن كان مائة شرط) أي وإن شرط مائة مرة فإنه لا يؤثر وذكره للمبالغة لا للعدد، قال القرطبي: هذا خرج مخرج التكثير أي الشروط الغير المشروعة باطلة وإن كثرت ويستفاد منه أن الشروط الشرعية صحيحة.
قلت: وقد بحثنا في هذا في حاشية ضوء النهار. البزار (طب) (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.
9296 - "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس" (حم م) عن ابن عمر (صح) ".
(كل شيء بقدر) أي بتقدير الله في الأزل فالذي قدره لا بد أن يقع والمراد كل المخلوقات بتقدير الله المحكم، قال ابن حجر (?): معناه أن كل شيء لا يقع في الوجود إلا وقد سبق في علم الله ومشيئته، قال القونوي (?): لم يختلف أحد من علماء الإِسلام في أن حكم القضاء والقدر شامل لكل شيء ومستحب على جميع الموجودات ولوازمها من الأفعال والصفات والأحوال وغير ذلك. (حتى العجز) بالجر على أن حتى بمعنى إلى، والعجز، قيل: أراد به عدم القدرة، وقيل: أراد ترك ما يجب بالتسويف وهو عام الدنيا والدين الذي يتصف به العبد عن أموره ومهماته الدينية والدنيوية. (والكيس) بفتح الكاف: النشاط والحذق