عليه (إلا الخيانة والكذب) فإن الله لا يطبعه عليهما بل إنما تحصل له بالتطبع والتشبه بالأشرار الذين يسرق طباعهم الطبَّاع وفيه بيان قبح هاتين الخلتين، والخيانة شاملة للخيانة في الأموال والأقوال والأفعال، والكذب شامل لقبائح الأقوال [3/ 236]. (ع) (?) عن سعد) رمز المصنف لحسنه وأورده ابن الجوزي في الواهيات، وقال: فيه علي بن هاشم مجروح، وقال الذهبي في الكبائر: روي بإسنادين ضعيفين.
6283 - "كل خلق الله تعالى حسن" (حم طب) عن الشريد بن سويد (ح) ".
(كل خلق الله تعالى) يحتمل أنه بفتح المعجمة، أي كل مخلوقاته، (حسن) لا عيب فيه ولا قبح، بل هو عن حكمة وإتقان ويحتمل أنه بضمها وفتح وضم اللام أي كل أخلاقه وهي صفاته الحسنى، وبه فسره الشارح قال: أي أخلاقه المخزونة عنده التي هي مائة وسبعة عشر كلها حسن، فمن أراد به خيراً منحه شيئاً منها انتهى.
قلت: ولا أعلم ما أراد بهذه العدة إذ المعروف أن لله تسعة وتسعين اسماً كما سلف، وتقدم في الكلام عليها أن الحق أنه لا حصر لأسمائه تعالى في التسعة والتسعين، فلا أدري ما أراد بالمائة وسبعة عشر، ويحتمل أنه غلط من النساخ، فإن هذا الشرح: أعني شرح المناوي الكبير لا يكاد يسلم من الغلط. (حم طب (?) عن الشريد بن سويد) رمز المصنف لحسنه.
6284 - "كل دابة من دواب البحر والبر ليس لها دم منعقد فليست لها ذكاة". (طب) عن ابن عمر (ض) ".