لقول أمها {وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: 36]. (م) (?) عن أبي هريرة).

6272 - "كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بأصبعيه حين يولد، غير عيسى ابن مريم: ذهب يطعن فطعن في الحجاب". (خ) عن أبي هريرة (صح) ".

(كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه) حين يولد. (بأصبعيه) قال الطيبي: المس والطعن عبارة عن الإصابة بما يؤذيه ويؤلمه لا كما زعمت المعتزلة أن المس تخييل، وقال القاضي: مس الشيطان تعلقه بالمولود وتشويش حاله والإصابة بما يؤذيه. (حين يولد، غير عيسى بن مريم: ذهب يطعن فطعن في الحجاب) أي المشيمة التي فيها الولد، قال ابن حجر (?): اقتصر هنا على عيسى دون الأولى؛ لأن هذا بالنسبة إلى الطعن في الجنب وذاك بالنسبة للمس، أو لأن هذا قبل الإعلام بما زيد فيه بعد. (خ) (?) عن أبي هريرة).

6273 - "كل بني آدم حسود، ولا يضر حاسداً حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد". (حل) عن أنس (ض) ".

(كل بني آدم حسود) لغيره من ذوي النعمة. (ولا يضر) في الدين ويؤثر العقوبة. (حاسداً حسده) فإنه لا يؤاخذ بما في قلبه فإنه تعالى عفا عن ما حدثت به الأمة أنفسها. (ما لم يتكلم) في شأن المحسود كلاماً يضره. (أو يعمل باليد) في إزالة نعمة من حسده فإنه حينئذ يضره حسده في دينه وإنما كان كل بني آدم يتصف بالحسد لأن حكمة الله قضت بتفضيل بعض العباد على بعض حتى إنه لا يتفق اثنان في كل خصلة من خصال التفضيل، والتفضيل يقتضي بالطبع الحسد فإنه إذا نظر إلى من فوقه في علم أو في خلق أو خلق أو مال أو أي خصلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015