المصنف لضعفه.

6235 - "كفى بالمرء في دينه أن يكثر خطؤه، وينقص حلمه، وتقل حقيقته جيفة بالليل بطال بالنهار كسول هلوع، منوع، رتوع" (حل) عن الحكم بن عمير".

(كفى بالمرء في دينه) أي نقصًا واختلالاً (أن يكثر خطؤه) وإلا فوقوع الخطأ قليلاً من شأن بني آدم والمراد بالخطأ إثمه وذنبه لا ما يقابل العمد (وينقص حلمه، وتقل حقيقته) فإن حقيقة الإنسان ما يتحقق من خيره وأفعاله الصالحة فإن قلة هذه الحقيقة يخرج عن أشرف صفاته (جيفة بالليل) لنومه (جيفة بالنهار) لإعراضه عن الأعمال الصالحة وعدم اشتغاله بحرفة نافعة (كسول) كصور مبالغة في الكسل (هلوع) قال في الفردوس: الهلع الحرص (منوع) شديد المنع للخير (رتوع) في الفردوس الرتع الأكل بسعة ونهمة والكل صفات مذمومة والقصد التحذير عن الاتصاف بها (حل) (?) عن الحكم بن عمير) سكت المصنف عليه وفيه بقية بن الوليد مر غير مرة ذكره، وعيسى بن إبراهيم، قال الذهبي: تركه أبو حاتم.

6236 - "كفى بالمرء إثما أن يشار إليه بالأصابع: إن كان خيرا فهي مذلة، إلا من رحم الله تعالى، وإن كان شرا فهو شر". (هب حب) عن عمران بن حصين (ح) ".

(كفى بالرجل إثمًا أن يشار إليه بالأصابع) تعالما به وتنويها بمعرفته كما قيل (?):

وأفتن فيك الناظرون بأصبع ... يومئ إليك بها وعين تنظر

(إن كان) ذلك الواقع من الإشارة أو ما اتصف به مما اقتضى الإشارة إليه. (خيراً) وأنه اشتهر بصلاح وهدى وعلم وتقوى (فهي) أي الإشارة (مزلة) أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015