6198 - "كبر مقتا عند الله الأكل من غير جوع، والنوم من غير سهر، والضحك من غير عجب، وصوت الرنة عند المصيبة، والمزمار عند النعمة". (فر) عن ابن عمر (ض) ".
(كبر مقتاً عند الله) العبارة قاضية بالإنكار الشديد لما يذكر بعدها. (الأكل من غير جوع) فإنه مذموم شرعًا وطبعاً يورث أمراضاً كثيرة ربما أفضى إلى الموت ولأنه يقل شكر النعمة ولا يعرف قدر لذة الطعام. (والنوم من غير سهر) يحتمل أن المراد وكبر مقتا عند الله النوم من غير سهر ويحتمل أنه عطف على الأكل ويجري هذا فيما يأتي وذلك لأن النوم من غير حاجة [3/ 221] إضاعة للوقت وإضرار بالبدن وإضعاف له. (والضحك من غير عجب) فإن فاعله ممقوت لأنه فاعل مسبب لا عن سبب ولأنه يقسي القلب ويعرض للسخرية بفاعله. (وصوت الرنة عند المصيبة) أي الصياح عند الموت. (والمزمار عند النعمة) فإن التزمير قبيح ممقوت فاعله عند غير النعمة فكيف عند النعمة التي تستدعي الشكر للمنعم. (فر) (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه لأن فيه عبد الله بن أبان (?)، قال الذهبي: قال ابن عدي مجهول منكر الحديث وعمرو بن بكر السبكي (?) قال ابن عدي منكر الحديث.
6199 - "كبروا على موتاكم بالليل والنهار أربع تكبيرات". (حم) عن جابر" (ح).
(كبروا على موتاكم) في صلاة الجنازة. (بالليل) إن ماتوا ليلًا ويؤخذ منه عدم كراهة الدفن ليلاً. (والنهار أربع تكبيرات) كما سلف. (حم) (?) عن جابر)