المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم صحيح ورده الذهبي بأن فيه مبارك بن فضالة وليس بحجة.
6170 - "كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق، وأنت له به كاذب " (خدد) عن سفيان ابن أسيد (حم طب) عن النواس".
(كبرت) بزنة عظمت ومعناها أي عند الله. (خيانة أن تحدث أخاك) في الدين. (حديثًا هو لك به مصدق) إحساناً لظنه فيك. (وأنت له به كاذب) فإنها خيانة له في الحديث وإن شأن المؤمن ألا يلبس على أخيه ويوهمه ما ليس بحق حقاً، قال النووي: والتعريض والتورية إطلاق لفظ هو ظاهر في معنى وتريد معنى آخر يتناوله اللفظ لكنه خلاف ظاهره وهو ضرب من التغرير والخداع فإن دعت إليه ضرورة ومصلحة شرعية راجحة على خداع المخاطب أو حاجة لا مندوحة عنها إلا به فلا بأس وإلا كره فإن توصل به إلى أخذ باطل أو دفع حق حرم وعليه يتنزل هذا الخبر. (خد د) عن سفيان بن أسيد بفتح الهمزة وإسناده كما قال النووي في الأذكار (?): ضعيف لكن لم يضعفه أبو داوود فاقتضى كونه حسن عنده كذا قال الشارح، فإن كانت هذه قاعدة لأبي داود وإلا فلا يحكم على الحديث بشيء مع سكوته عنه. (حم طب) (?) عن النواس) سكت المصنف عليه، وقال الهيثمي: فيه شيخ الإِمام أحمد، عمر بن هارون ضعيف وبقية رجاله ثقات، وقال شيخه العراقي: حديث سفيان ضعفه ابن عدي وحديث النواس سنده جيد.