يعرض عن المشيئة. (حم ق ن) (?) عن أبي هريرة).
6068 - "قال يحيى بن زكريا لعيسى بن مريم: أنت روح الله وكلمته، وأنت خير مني، فقال عيسى: بل أنت خير مني، سلَّم الله عليك وسلمت على نفسي" ابن عساكر عن الحسن مرسلاً".
(قال يحيى بن زكريا لعيسى بن مريم: أنت روح الله) سمي به لأن خلق روحه ابتداء بلا واسطة أصل وسبق مادة، أو لأنه تعالى أحيا به الأموات كما أحيا بالأرواح الأبدان (وكلمته) لأنه أوجده بقوله (كن) [البقرة: 59 - 117]، أو أنه لما تكلم في غير أوانه بقوله: {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} [مريم: 30] الآية، سمي كلمة وأضيف إلى الله تعظيماً (وأنت خير مني) أفضل عند الله وفيه تواضع يحيى واعترافه بفضل غيره عليه (فقال عيسى: بل أنت خير مني، سلَّم الله عليك) بقوله: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ} الآية (وسلمت على نفسي) بقولي: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ} [مريم: 33] الآية، وهذا قاله عيسى تواضعًا، وقيل: علمه بأنه أفضل من يحيى، فإنه أفضل منه بلا نزاع، ولا يقدح فيه ما ذكر من السلام، إذ قد يكون في المفضول مزية بل أو مزايا لا توجد في الفاضل، وفيه بيان جواز ذكر الإنسان للآخر بما فضله الله به (ابن عساكر (?) عن الحسن مرسلاً).
6069 - "قال رجلٌ: لا يغفر الله لفلان، فأوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء إنها خطيئة فليستقبل العمل" (طب) عن جندب (ض) ".
(قال رجلٌ: لا يغفر الله لفلان) كأنه معين لا أنه لجنس عامل المعاصي كما قيل. (فأوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء إنها) أي الكلمة التي قالها (خطيئة)