مفسرًا في هذا الحديث بعينه (لا صخب) بفتح المهملة والمعجمة لا صياح فيه (ولا نصب) لا تعب، قال السهيلي (?): مناسبة نفي هاتين الصفتين أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لما دعا إلى الإِسلام أجابت خديجة رضي الله عنها طوعًا فلم تحوجه إلى رفع صوت ولا نزاع ولا تعب بل أزالت عنه كل وحشة وهونت عليه كل عسير فناسب كون بيتها الذي بشرها به ربها بالصفة المقابلة، وللسهيلي هنا كلام في نكتة التعبير بالبيت عن القصر ولنا عليه كلام أودعناه في الفوائد المجموعة (طب) (?) عن ابن أبي أوفى) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير محمَّد بن أبي سمية وقد وثقه غير واحد.

6056 - "قال لي جبريل: قلّبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمَّد، وقلّبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم". الحاكم في الكنى وابن عساكر عن عائشة.

(قال لي جبريل: قلّبت مشارق الأرض ومغاربها) أي بأمر الله تعالى، والمراد من في مشارقها ومغاربها وهما كناية عن جميع الأرض. (فلم أجد) في بني آدم. (رجلاً أفضل من محمَّد) يحتمل أنه لم يجد في بني آدم الأحياء في زمانه، ويحتمل في بني آدم أجمعين الأحياء والأموات وهذا بعد تعريف الله لجبريل بصفات الفضل ما هي. (وقلّبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب) أولاد رجل من بني آدم. (أفضل من بني هاشم) وأفضليتهم من حيث أنه خرج فيهم محمَّد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - والحديث دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - أفضل البشر وأن بني هاشم أفضل القبائل والأفخاذ. (الحاكم في الكنى وابن عساكر (?) عن عائشة) قال ابن حجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015