حقوق الحق ووعده ووعيده وحضوره بين يديه ومحاسبته له ووزن أعماله وخوف خسرانه وجوازه على الصراط وشدته وجدبه أو فكره في مصنوعات مولاه وتدبره لإتقانها وإحكامها ودلالتها عليه وعلى صفات كماله وازدياده إيماناً به تعالى. (خير) في الأجر والثواب. (من عبادة ستين سنة) لأن من قل تفكره قسى قلبه وتفرق شمله وتتابعت عليه الغفلة فهو وإن تعبد فقلبه هائج بأشغال الدنيا متكل على عمله غافل عن حق مولاه وفاطره والفكر عبادة الباطن وهي أفضل من عبادة الجوارح وهي عبادة الظاهر.
فائدة: قال العراقي (?) عن وهب: كان فيمن قبلكم رجل عبد الله سبعين سنة صائما قائما فسأل الله حاجة فلم تقض فأقبل على نفسه وقال: من قبلك أتيت لو كان عندك خير قضيت حاجتك، فأنزل الله ملكا فقال: ساعتك التي ازدريت فيها على نفسك خير من عبادتك التي مضت. (أبو الشيخ في العظمة (?) عن أبي هريرة) [3/ 153] سكت المصنف عليه وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال: فيه عثمان بن عبد الله القرشي وإسحاق الملطي كذابان فأحدهما وضعه وتعقبه المصنف بأن الحافظ العراقي اقتصر في تخريج الإحياء (?) على ضعفه وله شاهد.
5880 - "فكوا العاني، وأجيبوا الداعي، وأطعموا الجائع، وعودوا المريض". (حم خ) عن أبي موسى (صح) ".