(الغدو والرواح) تقدم بيانهما. (إلى المساجد) فالغدو لصلاة الغداة، والرواح لما عداها من صلاة النهار ويحتمل أنه أريد بهما مطلق المعاودة إلى المساجد فيشمل صلاة الليل. (من الجهاد في سبيل الله) لأنه جهاد حقيقة للنفس والشيطان. (طب (?) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه القاسم أبا عبد الرحمن وفيه خلاف ذكره الهيثمي.

5772 - "الغدو والرواح في تعليم العلم أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله". أبو مسعود الأصفهاني في معجمه، وابن النجار (فر) عن ابن عباس".

(الغدو والرواح) يحتمل الأمرين كما سلف. (في تعليم العلم) من كتاب وسنة وأنهما. (أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله) لعموم نفع العلم وعموم بركته وكذلك الغدو والرواح في تعليمه وبذله، يعلم من هذا؛ لأنه لا تعلم إلا عن معلم إذا لم يكن أجره أكثر مع حسن مقصده ومقصد الطالب. (أبو مسعود الأصفهاني في معجمه، وابن النجار فر (?) عن ابن عباس) ورواه عنه الحاكم.

5773 - "الغرباء في الدنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم، ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، ورجل صالح مع قوم سوء". (فر) عن أبي هريرة (ض) ".

(الغرباء في الدنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم) لأنه لا يعمل به فهو غريب عنده غير معروف. (ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه) في الفردوس: النادي مجتمع القوم ودار الندوة أخذت من ذلك لأنهم كانوا يجتمعون ويتحدثون فيه ووجه غربة المسجد ظاهره. (ومصحف في بيت لا يقرأ فيه) أي في المصحف لأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015